لا أحد يعلم ما الذي حدث تلك الأمسية...
ولكن تموت سلمى فجأةً، فيلازم حبيبها سلّومي قبرها. غرسة، التي تحبّ سلّومي بدورها، تراقبه من نافذة بيت صديقة جدتها، أم عتيق، المطلّة على المقبرة.
يحاول خالد، والد سلمى ومتبنّي سلّومي اليتيم، بمساعدة الشيخ عابد إمام المسجد، أن يقنعه بمغادرة مقبرة «أمّنا حواء» في مدينة جدة والعودة إلى البيت، لكن دون جدوى. فقد قرّر أن ينتحر ليُدفنَ معها في القبر نفسه.
وهكذا راح يعدّ القبور ويحسب الأيام ليعرف اليوم الذي سيُفتَح فيه قبر سلمى. لكنّه بحاجة إلى من يساعده على تنفيذ خطّته بدقّة لكي يموت في نفس اليوم الذي سيُفتَح فيه القبر.
يطلب المساعدة من غرسة، التي تعده بذلك، ويخطّطان للأمر.
هاني نقشبندي كاتب وصحافي سعودي.
صدر له عن دار الساقي: "الخطيب"، "اختلاس"، "نصف مواطن محترم"، "سلّام"، "طبطاب الجنّة"، "ليلة واحدة في دبي".