طفلٌ تخيّل النهرَ سجادةً خضراءَ... فسقطَ فيه.
منذ تلك اللحظة، يبدأ طَرَفة رحلة حياته مطارَداً بشغف الاكتشاف.
في مكبسِ تمور مهجور، يعثر ابنُ الأربع سنوات على كتاب ساحر، فتشتعل شرارةُ حبّه للقراءة.
يتعلّم فكَّ الحروف بنفسه، ويدهش الجميعَ بذكائه، حتّى صار أقرانُه يلتفّون حولَه ليستَمعوا إلى قصصِه.
ينطلق على درّاجته الهوائيّة ويجوب البصرة ليحظى بكتاب أو مجلّة أو لحظةٍ مسروقة في السينما.
لكن حين يهدّد المرضُ بصرَ الأب، يتدرّب طَرَفة على أن يكون عينَي أبيه، ويندفع إلى العمل باكراً لتأمين المدخول. ومع تنامي شعوره بالرفض والغضب، يجد نفسَه منغمساً في العمل السياسي ويقود اعتصاماتٍ في الشوارع.
قصيدة واحدة كتَبَها، كانت كفيلةً بأن تدفعه مباشرةً إلى قلب العاصفة…
«براعة لافتة وقدرة أدبيّة»
عبّاس بيضون
«متمكّن من أدواته السرديّة»
جريدة القدس العربي
خالد النصراللّه كاتب وروائيّ وعضو رابطة الأدباء في الكويت. صدر له عن دار الساقي ’الخط الأبيض من الليل‘ (القائمة القصيرة لـ«الجائزة العالمية للرواية العربية» 2022) و’الدَّرَك الأعلى‘ (القائمة الطويلة لـ«جائزة الشيخ زايد» 2017).