في مجلس "الكوراك" يجاهر آدم نظر برغبته صارخاً "أريد أن أكون أباً شيخاً" وفي ذاكرته ما زال يعتمل صراخ والده صانع الطبول برغبته في أن يؤدّي فريضة الحج؛ الأمنية التي كرّرها الوالد حتى وفاته دون أن يُتاح له بلوغها.
يتهم السلطان آدم ببذاءة اللسان والتطاول على المقامات، ويرسله ليكون خصيّاً مع الخصيان الموكلة إليهم خدمة أسيادهم.
في سلطنةٍ تقوم على حكم الفرد لن تغيب المكائد. لكن ما الدور المنتظر لآدم نظر بعد أن أضحى الخادم المقرّب إلى السلطان؟
رواية ملحميّة يمتزج فيها الواقع بالخرافة والسحر،تحكي دور السلطة في دول العالم الثالث وتأثيرها في الفرد واقتياتها الدائم على الحروب المفتعلة لتبرير اضطهادها لأبنائها.
أمير تاج السرّ روائي سوداني. يعمل طبيباً للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكراً، ثم اتجه لكتابة الرواية في أواخر الثمانينيات.
من إصداراته عن دار الساقي: "إيبولا 76"، "زهور تأكلها النار" (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018)، "مهر الصيّاح"، "صائد اليرقات" (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2011).