مع الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، انتشرت التحذيرات من "حرب باردة جديدة". يجادل جلبير الأشقر في هذا الكتاب بأن الحرب الباردة الجديدة مستمرة منذ مطلع القرن.
تُسابِق الولايات المتحدة على ترسيخ المكانة التي كانت لها في التسعينيات كقوة عظمى متبقية، ما أدّى إلى عزل روسيا والصين ودفعهما إلى التقارب وإعادة إطلاق الحرب الباردة "القديمة" مع تداعيات كارثية.
إن صعود فلاديمير بوتين اللاحق وإعادة ابتكار الإمبريالية، إلى جانب صعود شي جين بينغ ونزعاته الاستبدادية المتزايدة، سيبلغ ذروته في الغزو القاتل لأوكرانيا وتصاعد التوترات بشأن تايوان والتجارة.
هل كان كل ذلك حتمياً؟ هل يكتب الاستعداد الدائم للقوى العالمية الثلاثة للحرب قصة القرن الحادي والعشرين؟ ماذا بعد أوكرانيا؟ كيف يمكن أن تبدو ملامح عالمٍ أكثر سلاماً؟
جلبير الأشقر باحث لبناني، وأستاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.
من إصداراته عن دار الساقي: "انتكاسة الانتفاضة العربية"، "الشعب يريد"، "الشرق الملتهب"، "حرب الـ 33 يوم"، "العرب والمحرقة النازية".